تأملْ أيها المسلم في ساعتك، وانظر إلى عقرب الساعة وهو يأكل الثواني أكلاً، لا يتوقف ولا ينثني، بل لا يزال يجري ويلتهم الساعات والثواني، سواء كنت قائماً أو نائماً، عاملاً أو عاطلاً، وتذكّرْ أن كل لحظة تمضي، وثانية تنقضي فإنما هي جزء من عمرك، وأنها مرصودة في سجلك ودفترك، ومكتوب في صحيفة حسناتك أو سيئاتك، فاتّق الله في نفسك، واحرص على شغل أوقاتك فيما يقربك إلى ربك، ويكون سبباً لسعادتك وحسن عاقبتك، في دنياك وآخرتك.
أيضحك من للموت فيه نصيب وينعم عيشا ان ذا لعجيب
وياكل والايام تاكل عمره وليس له جسم لذاك يذوب
ومن عرف الرحمن لم يهن قلبه نعيم ولم ينفك عنه نحيب
بعدت عن الورد الرضى بزلة وبى قطعت دون الوصول ذنوب
الا كل مولود فللموت يولد ولست ارى حيا عليها يخلد
تجرد من الدنيا فانك انما خرجت من الدنيا وانت مجرد
وانت ان خولت مالا وكثرة فانك فى الدنيا على ذاك اوحد
وافضل شئ نلت منه فانه متاع قليل يضمحل وينفد
فكم من عزيز اعقب الذل عزه فاصبح مذموما وقد كان يحمد
فلا تحمد الدنيا ولكن فذمها وما بال شئ ذمه الله يحمد
يا جار احبابه شهورا وجار امواته دهورا
ليس سرورا يعود حزنا اذا تاملته سرورا
امر على المقابر كل حين ولا ادرى باى الارض قبرى
وافرح بالغنى ان زاد مالى ولا ابكى على نقصان عمرى
الموت لاشك ات فاستعد له ان اللبيب بذكر الموت مشغول
فكيف يلهو بعيش او يلذ به من التراب على عينيه مجعول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك رايك هنا ^_^